
بقلم/صبري محمد علي (العيكورة)
لربما لا يعلم السيد كامل إدريس أن شكواه بالأمس وإن جاءت ضمن لقاء صحفي من داخل منزل السفير عدوي بالمعادي قد تلقفها الأمن المصري
*(هناك طابور خامس وتقاطعات)*
يعانيها السيد كامل الذي لم يستطع أن يُكمل تعيين وزاراته لأكثر من ثلاثه شهور تقريباً
فلماذا الشكوى من داخل مصر ولم تكُن من بورتسودان مثلاً؟
تصريح له بُعد لن تجهله الإستخبارات المصرية
وسأقول للسيد كامل إن الذي سيحدث هو الآتي …
ستجتهد المخابرات المصرية في (مساعدتكم) في إزاحة هذا (الطابور الخامس) ولربما بدأوا العمل منذ البارحة
ولكن (بي حقو) وهو رهن إرادتكم كاملة ولن تستطع أن تصدر قراراً واحداً ما لم تستشر القاهرة و بما يُسهِّل مصالحها الإقتصادية !
وللذكرى يا (بروف)
هل تعلم أن مصر (مبارك) عند قيام ثورة الإنقاذ الوطني أول ما فعلته هو أن أرسلت للقائدها البشير تعرض عليه *تعيين مستشار سياسي مصري*! للمجلس العسكري
فتم رفض الطلب وشُكر مصر في لحظته
ولك أن تستوعب خطورة تصريحكم (الغير موفق) بالأمس !
السيد كامل إدريس …
وخلال المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس الوزراء المصري أراد أن يقول
(أنه أتى بإسم الشعب السوداني لشكر مصر)
فأصبح يدور حول هذا المعنى لخمس دقائق يُكرره بعبارات مختلفة مصحوبةً بلغة الجسد التي لم تضف لهوان السودان إلا هواناً خطابياً جديداً
فأين المستشارون داخل مكتبكم؟
وزير الثقافة والإعلام والسياحة
وزير دولة بالخارجية
بعض المستشارون
ماهو المكسب الذي ينبغي أن نُحدِّث به الرأي العام؟
(لقاء داخل شقة السفير عدوي)؟
هل أتيتم يا سيدي …
لتبتاعوا و تشتروا ذات البضاعة الكاسدة القديمة التي لازمت علاقتنا بمصر
النيل والنجم والمساء
وشعب وادي النيل !
يا سيدي ….
الزيارة لها ترتيبات وأجندة وبرامج تراعي مصلحة الشعب
فأنتم رئيس وزراء لأمة عظيمة لم تنكسر يوماً ما
نعم قد أوجعتنا شكواكم داخل البلاط المصري فلربما كان مقبولاً لو أخرجتم هذا الهواء الساخن داخل بورتسودان
وصدق الشاعر كريم العراقي حين قال
إن شكوت لمن طاب الزمان له
عيناك تغلي ومن تشكو له صنمُ
وإن شكوت لمن شكواك تُسعده
أضفت جُرحاً لجُرحك إسمه الندمُ
نداء خاص ….
أخونا سعادة المُستشار (عِكوة) شوف شغلك ياخ دي أول زيارة خارجية !
معقوله ياخ؟
#نعم_لعلاقتنا_بمصر_ولكن_كتف_بكتف